أخبرتنا مصادر لا يرقى إليها الشك أن وزراء الإعلام العرب التقوا في جزيرة منسية فوق الماء، واتفقوا على تخصيص ملايير من الدولارات التي جنتها حكوماتهم من ارتفاع سعر البترول في تأسيس قناة فضائية تنافس الجزيرة وتكسّرها.. لأن الجزيرة – حسب مصادرنا- صارت تشكّل قلقا كبيرا على مستقبل الأنظمة العربية. وقد توصّل الوزراء إلى ضرورة استقطاب الثلاثي: جميل أليعازر وفيصل القاسم وأحمد منصور ليكونوا عمداء الفضائية العربية المنتظرة. وقد اقترح أحد الوزراء أن يقوم الثلاثة المذكورين بإعداد وتقديم برنامج جماهيري كبير مشترك بينهم. الوزراء اتفقوا على تسمية الفضائية المرتقبة بـ"قناة طز" لكل العرب، غير أنهم اختلفوا حول شيىء واحد: من يدير هذه القناة؟. وإذن ترقبوا قناة طز للأخبار.. طز للثقافة، طز للسياسة، طز للاقتصاد.. وطز للعرب. للإشارة، "طز" كلمة عثمانية الأصل وقد تمّ تداولها منذا كان الأتراك يسيطرون على العرب في مراكز التفتيش. حيث كان العرب يذهبون لمبادلة القمح بالملح .. فعندما يمر العربي خلال بوابة العسكري التركي وهو يحمل أكياس الملح يشير إليه التركي بيده إيذانا بالدخول ودونما إكتراث يقول : (طز) (طز) (طز) ! فيجيب العربي (طز) بمعنى إنه فقط ملح أي لا شئ ممنوع أو ذا قيمة فيدخل دون تفتيش.
هل يكتب المدوّنون ما يُقرأ لمن يقرأ؟ وهل التدوين هو حركة واعية تُدرك أهدافها 
0 التعليقات:
إرسال تعليق